الفنون الأدبية في العصر الحديث

الفنون الأدبية في العصر الحديث

الفنون الأدبية في العصر الحديث

في بداية هذه المقالة سوف نتعرف على مدلولات كلمة الأدب عبر العصور إن هذه الكلمة تغير مدلولها عبر القرون الماضية حتى عصرنا الحديث فكان أول إستعمال لها في العصر الجاهلي بمعنى الدعوة إلى الطعام وفي العصر الإسلامي أخذت معنى التهذيب والتربية وفي العصر الأموي تطور مدلولها فأخذت معنى تعليمي يشمل تعلم التاريخ والفقه والقرآن والحديث المأثور من الشعر 
والنثر وفي العصر العباسي شملت التعليم والتهذيب وإتسع مفهومها ليشمل علوم البلاغة واللغة أما في عصرنا الحديث فأصبحت تعني الكلام الجميل البليغ الذي يقصد به التأثير في عواطف الناس ومشاعرهم , هل للأدب الحديث أنواع نعم تعددت  أشكال الأدب الحديث وهو يشمل النثر والشعر

الأدب الحديث

1- النثر 2- الشعر

وسوف نبدأ أولاً بالنثر

النثر

1- المقال 2- القصة القصيرة 3- الرواية 4- المسرحية


سأقدم لكم نبذة لكل منها بداية في المقال 

1- المقال 

فن من فنون النثر الحديث ظهر وتطور مع ظهور الصحافة بكافة أشكالها , وهو بحث قصير أومتوسط الطول يدور حول فكرة يحاول الكاتب إيصالها إلى القارئ بطريقة مشوقة وجذابة ويعالج موضوعات أدبية وإجتماعية ودينية وفلسفية وغيرها ولهذا الفن النثري سمات خاصة منها النثرية أي أن تغلب الفكرة على العاطفة ومن سماته الأخرى ترابط الأفكار وسلامتها والذاتية أي ظهور شخصية الكاتب في مايكتبه ونعرض لكم كتُب جمعت مقالات أصحابها

  1. النظرات والعبرات (مصطفى المنفلوطي)
  2. حديث الأربعاء (طه حسين)
  3. دمعة وإبتسامة (جبران خليل جبران)
  4. وحي القلم (مصطفى صادق الرفاعي)

2- القصة القصيرة

وهي عمل فني يكتفي بالتركيز على جانب واحد من جوانب الحياة أو الشخصية بصورة مكثفة وقد عرفت القصة القصيرة في الأدب العربي أول ماعرفت عن طريق الترجمة للأدب الغربي ولكن للقصة القصيرة سمات ماهي سمات القصة القصيرة 

سمات القصة القصيرة

  1. الشخصيات فيها محدودة جداً
  2. الأحداث قليلة وغير متشعبة
  3. لغة السرد موجزة
  4. الأماكن فيها محدودة أيضاً
  5. الزمن قصير لايتعدى يوماً أو أقل من يوم
  6. الوحدة الفنية متحققة

3- الرواية

هي سرد مجموعة من الأحداث التي تجسده نماذج بشرية , وتتناول مجموعة من الأفكار أو القضايا! 
كما كان هناك تأثير واضح على الرواية العربية من خلال ترجمة الأدب الغربي حيث تم تقديم الروايات التاريخية التالية

  1. سكوت ( جوج زيدان)
  2. إبراهيم الكاتب (إبراهيم المازني)
  3. سارة ( العقاد )
  4. دعاء الكروان ( طه حسين )

سمات الرواية

  1. شخصياتها كثيرة ومتنوعة
  2. أحداثها متشعبة ومتشابكة
  3. لغتها سردية فيها إسهاب
  4. أماكنها متعددة
  5. زمنها غير محدد وقد يصل لعدة أجيال
  6. الوحدة الفنية غير متحققة

4- المسرحية

هناك الكثير من الناس يخلط بين المسرحية والمسرح ولكن هناك فرق كبير بين هاتين الكلمتين فالمسرحية تدل على القصة أو النص الأدبي أما المسرح فهو المكان المخصص لعرض المسرحية والمسرحية هي فن من الفنون النثرية , وتعرض فكرة أو موقف من خلال الحوار الذي يدور على ألسنة الشخصيات التي تؤدي دورها على خشبة المسرح !وتتكون المسرحية بشكل عام من هيكل وعناصر

هيكل المسرحية

  1. العرض:الذي يتضمن التعريف بفكرة المسرحية وشخصياتها في الفصل الأول
  2. التعقيد:ويتم من خلال تتابع الأحداث في تسلسل طبيعي
  3. الحل:الذي تتجه فيه العقدة نحو النهاية

عناصر المسرحية

  1. الفكرة: وتعني المضمون الذي تدور حوله المسرحية
  2. الشخصيات:هي النماذج البشرية التي تنقل مضمون المسرحية عن طريق الحوار,وتنقسم إلى محورية وثانوية
  3. الحوار:هوالجانب المادي للمسرحية الذي يكشف لنا الصراع
  4. الصراع:هوالجانب المعنوي للمسرحية الذي نفهمه من خلال الحوار
  5. الحكاية:هي جسد المسرحية المتكامل الذي يبلورلنا الفكرة التي ينشأ حولها الصراع

إلى هنا نكون قد إنتهينا من عرض الفنون النثرية في العصر الحديث وبذلك نذهب لفن للشعر

الشعر

الشعر هوالكلام الذي يعتمد على الموسيقى من خلال مايرتكز عليه من أوزان ( بحور الشعر العربي ) وهي مجموعة القوالب الصوتية التي يتم كتابة أبيات الشعر على ضوئها ! وقد كان الشعرالعربي قديماًأهم فنون التعبير عند العرب وكان يطلق عليه ( ديوان العرب ) لأنه صور جوانب حياتهم المختلفة أما في عصرنا الحديث فقد مر الشعر بعدت أطوار 

الأطوار التي مر بها الشعر في العصر الحديث

  1. طور الإحياء
  2. طور التأثر بشعر الحداثة الغربية
  3. طور الشعر الحر
  4. طور القصيدة النثرية
اعلان

1- طور الإحياء

وهو طور حاول به الشعراء إعادة الحياة للشعرالعربي بعدما أصابه التدهور وذلك عن طريق إتباع المنهج العربي القديم في صياغة الصور البيانية والموسيقى واللغة الفخمى وعدم تكلف المحسنات الفظية فكان شعراء هذه المرحلة ينافسون الشعراء القدماء في قصائدهم مع التشديد أحياناً في المضامين 

2- طور التأثر بشعر الحداثة الغربية

وهذا كان بعد الحرب العالمية الأولى حيث بدأ الشعراء يتأثرون بالشعر الفرنسي والإنجليزي خاصةً الرومانسي منه فأسفر هذا التأثير عن إتجاه شعر جديد يجمع بين خصائص القديم من حيث الصياغة الشكلية وبين الخصائص الإبداعية في المضمون وأساليب التعبير ومفردات اللغة والنبرة الإنفعالية والوجدانية وعرف هذا الإتجاه بإسم ( الكلاسيكية الجديدة )

3- طور الشعر الحر

هنا تحرر الشعراء من قيود الوزن والقافيه وعتمدوا على ماعُرف بإسم السطر الشعري شعرالتفئلة الواحدة

4- طور القصيدة النثرية

وهو الذي تحرر فيه بعض الشعراء من قيود الوزن والقافية تحرراً كلياً وإن كان إتجاهاً محدوداً بقدركبير وأصبح الأن يقسم إلى مدارس أو إتجاهات شعرية متمثله في إتجاه الإحياء والبعث وكان رائده محمود البارودي وهناك الإتجاه الوجداني الرومانسي وكان رائده مطران خليل مطران والإتجاه الواقعي ومن أهم رواده نازك الملائكة أحمد عبدالمعطي حجازي.

شكراً

0/انشر تعليق/تعليقات