قصص عائلية

قصص عائلية
 

كثيرة هي القصص العائلية كما نعلم فمنها الجميلة ومنها الحزينة وهناك القصص الفكاهية أوالكوميدية أما الأولى بالقصد السعيدة والتعيسة فنحن نتوقف عندها ولكن الآخرى الفكاهية أو الكوميدية فلا نكاد نقرئها حتى ننساها في أقل من دقائق وبالنهاية نتمنى حياة سعيدة للجميع وفي هذه المقالة سنكتب لكم إثنتين من القصص ونتمنى أن تنال إعجابكم .

عامل الناس كما تحب أن يعاملوك

في جلسة عائلية هادئة قال الزوج لزوجته لقد إشتقتُ لأهلي وأخواني أرجو منك غداً أن تعدي الطعام و سأقوم بدعوتهم اليوم فمنذ زمن طويل لم نجتمع فقالت الزوجة بتأفف إنشاء الله يكون خير فقال الزوج سأقوم بدعوتهم إذاً وفي صباح اليوم التالي ذهب الزوج إلى عمله وفي الساعة الواحدة ظهراً عاد إلى المنزل وقال لزوجته هل طبختي فسيحضروا أهلي بعد ساعة فقالت الزوجة لا لن أطبخ لأن أهلك ليسوا غرباء وسيأكلون من الموجود في البيت فقال الزوج سامحك الله لماذا لم تقولي لي ذلك من أمس بأنك لن تطبخين وبعد ساعة سيصلون ماذا سأفعل قالت الزوجة إتصل بهم وإعتذر لهم وليس فيها حرج فهم في النهاية أهلك خرج الزوج من البيت غاضباً وبعد عدة دقائق إذ باب البيت يطرق فذهبت الزوجة وفتحت الباب وتفاجأت بأن أهلها واخوانها وأولادهم يدخلون البيت فسألها أبوها أين زوجك فقالت لقد خرج قبل قليل فقال الأب لقد قام زوجك البارحة بدعوتنا إلى الطعام هذا اليوم عندكم فمن المعقول أن يقوم بدعوتنا و يغادر فصُعقت الزوجة بالخبر وبدأت تفرك يديها محتارة لأن الطعام في البيت لا يليق بأهلها إنما يليق بأهل زوجها إتصلت بزوجها و قالت لماذا لم تخبرني بأنك دعوت أهلي على الغداء فقال الزوج أهلي وأهلك ليس بينهم فرق فقالت أرجوك أن تحضر معك طعام جاهز قال الزوج انا الآن بعيد وهؤلاء هم أهلك وليسوا أهلي فأطعميهم من الطعام الموجود في البيت مثلما كنت تريدين إطعام أهلي ليكن درساً لكي حتى تتعلمي فيه إحترام أهلي.


ملك كان متزوج 4 زوجات

كان يحب الرابعة حباً جنونياً ويعمل كل ما بوسعه لإرضائها أما الثالثة فكان يحبها أيضاً ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر والثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يُرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيراً وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته وبعد مدة مرض الملك وشعر بإقتراب أجله ففكر وقال أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيداً فسأل زوجته الرابعة أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري فقالت مستحيل وإنصرفت فوراً بدون إبداء أي تعاطف مع الملك فأحضر زوجته الثالثة وقال لها أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري فقالت بالطبع لا الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك فأحضر الزوجة الثانية وقال لها كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيتي من أجلي وساعدتيني فـهل ترافقيني في قبري فقالت سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك حزن الملك حزناً شديداً على جحود هؤلاء الزوجات وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول أنا أرافقك في قبرك أنا سأكون معك أينما تذهب فنظر الملك فـإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فـندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة وفي الحقيقة يا أحبائي الكرام كلنا لدينا 4 زوجات فالرابعة هي الجسد لأننا مهما إعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فوراً عند الموت والثالثة هي الأموال والممتلكات فعند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين والثانية هي الأهل والأصدقاء مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا أما الأولى فهي العمل الصالح ننشغل عن تغذيته والإعتناء به على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا.

0/انشر تعليق/تعليقات