حب

حب

حب

قد تحمل مرحباً كل الحب في هذا العالم، وقد تكون أنا أُحبك فارغة من كل شيء نحن بحاجة دائماً لشعور الأشخاص لا لكلامِهم ولكن من أين يبدأ الحـب سُئل حكيم من أين يبدأ الحب و من أين ينتهي فأجاب : يبدأ الحب من العين و ينتهي منها ، فقيل له و كيف ذلك قال : يبدأ بنظرةٍ من العين و ينتهي بدمعةٍ من نفس العـين لا يكبر الحبُ بطول المدةّ و إنما يكبر بجمال المواقف حتى لو كانت لحظات  فالحب ليس أن تتحدث عن الحب و إنما أن تتصرف بحب  والحب هو أن تتقي اللهَ فيمن تُحب والحُبُّ هو أن تقولَ اسمَ أحدِهِم في دعائِكَ و هو لا يعلمُ  الحُبُّ ليس أن أعزلكَ عن العالمِ لأظفرَ بكَ بل أن أترككَ في وسط الزحام و أنا على يقين أن قلبكَ لي سلاماً لمن صان الحب و حفظَ الوصل مهما مر الزمان  ولا يتغير مهما كان ، نحن لا نطرق الأبواب التي أغلقت في وجوهنا ولا نطلب لمن إستدار أن يلتفت لا نفرض على أحد وجودنا  لا نتحدث بأريحية مع من لا يهتم  نحن بسطاء نؤمن بالعفوية والتداخل لكننا أعزاء في نفوسنا مدركين لمكانتنا أشخاص مثلنا لن تدرك أهمية تواجدهم إلا حين يغيبون وإن غابوا لن يشرقوا مرة أخرى لا يوجد شخص رائع طوال الوقت ولا يوجد شخص كامل فوق الوصف بل هناك فراغٌ يملأ وألمٌ يُداوى وعيب يُستر وخطأ يُنسى وهفوات يلزمها تغافل ولحظات ضيق في صدر طرف يحتويها اتساع صدر الطرف الآخر قد يبدأ الحب بسهم من سهام العين يُلقى في الفؤاد لكنه لن يكتمل إلا بالعقل عندما تريد أن تعرف من يستوطن قلبك أنظر إلى من يشتري خاطرك فوق كل شيء و يجعلك تُشع بهجة رغم إنطفائك من يساهم في إدخال السعادة لروحك قبل قلبك إبحثوا عن الصادقين بمشاعرهم قبل كلماتهم فالإهتمام والحنان و القلب الصافي هم الجمال الحقيقي لأي إنســـان عـلى وجه الأرض السعادة و الفرح لقلوبكم أعظم ذراعين هي التي تحتضنك في ضعفك  وأعظم عينين هي التي تود رؤيتك حتي وأنت في أقبح صورة  وأعظم قلب هو الذي يحبك وأنت في أسوأ أحوالك .

  • هُناك مَن يتعامل مع القلب على أنه قلب
  • هُناك مَن يتعامل مع القلب على أنه جوهرة
  • هُناك مَن يراك مُجَرداً
  • هُناك مَن يراك قيمة له
  • هُناك مَن يرى دمعاتك مجرد مِلح  و ماء
  • هُناك مَن يرى دمعاتك كارثة طبيعية
  • هُناك مَن تَحتمي به
  • هُناك مَن يُقدم لك الجميل لأنك انت دنياه
  • هُناك مَن لايعنيه أن تحيا
  • هُناك مَن يقف فى عين الشمس كي لا يلفحك لهيبها
  • هُناك مَن لايخشى عليك أشعتها وشتان بين هذا  وذاك .


حب من القلب إلى العقل

لا تتمسك بعقلك دائماً فالحياة ليست عقلانية ولا تفكر بقلبك دائماً فالحياة لا تهتم بالعاطفه فقط كن إنساناً لا يقف على قدم واحدة لا تفرط في المشاعر كثيراً إتزن بين عقلك وقلبك حافظ على كرامة قلبك من التهميش وعلى عقلك من الإستخفاف به في  أي خطوة تخطوها في حياتك حاول أن تجعل العقل والقلب معاً لأن في العقل إرادة وفي القلب ضمير ليس من الضروري أن تجعل لنفسك مكاناً في كل قلب فقلوب الناس أصبحت ضيقة حاول فقط زرع الإحترام والود وهذا يكفي القلب لا يصحو إلا بالألم والعقل لا يتعلم إلا بالعبرة والقدم لا تأخُذ درساً إلا إن وقعت بحفرة وما أجمل ذلك الشخص الذي يعلم أنك لست بخير من حديثه معك هكذا هي الحياة يوم يطول به الفرح وآخر يطول به الحزن ولا شيء يبقى على حاله لن تنضج إلا بعد أن يصبح لديك الكثير من الكلام ولست بحاجة أن تخبر به أحد القلوب الطيبة لا تؤذي أحداً فصداقتها أمان ونيتها صفاء وحين تُقبل عليها تفتح ألف باب وباب وعندما تبتعد لا تجد سوى الوفاء المكسب الحقيقي هو خسارة أصدقاء المصالح من الأدب أن لا تسأل أحداً عن شيء يخفيه عنك فإن لم يكن ظاهراً لك فهو غالباً لا يخُصك وقيل في الإرتباط الروحي كُن بخير لأنني حسب إتزانك أستعيد إتزاني ليس دائماً يكون العطاء بالمنح بل أحياناً يكون بالمنع فكتمان الغضب وستر أسرار الناس وكف اللسان من أنبل أنواع العطاء في غياب اللطف والدفء الانساني فإن الحياة تصبح شاقة فمن أجل البقاء كن أنت ملاذ اللطف والأسلوب الراقي للأسف في هذا الزمن لم نجد مثاليات الأولين فلا الجار قبل الدار ولا الصديق وقت الضيق ولا الأقربون أولى بالمعروف الأخلاق كالأرزاق الناس فيها بين غني وفقير، وما نحن سوى أرواح عابره نسير في متاهات القدر نسأل انفسنا هل ظلمنا الزمن بما يكفي لننعزل عن الجميع أم خذلنا الكل ولم نعد نثق بأحد الحياة عندما تكشف أقنعة الناس ، تكشفها بقسوة لدرجة انك تحتاج وقتاً طويلاً لتستوعب بشاعة الوجه الذي تقاسمت معه الذكريات نحن نتغير تغيرنا الكلمات المواقف الأيام  نحن مجرد ردة فعل لكل ما يحدث لنا في هذه الحياة . 

رقيقة جدًا

مُفرطَة الحِسِّ والشعور أبسطُ الأشياء تُرضيها وأقلُّ الكلمات تُؤذيها كتومة  تمزُج الحُزن والفرح في آنٍ واحد مِن الطَّيبات تؤنِسكَ إن حضرَت وتفتقِدُها أنتَ إن غابَت عفوية للحدِّ الذي لا حدَّ له لدرجة أنَّ العفوية العالقة في جُدران رَوحِها ترفُضُ وبِشدَّة للطفلِ البريءِ الساكنِ داخلَها أن يمرَض أو يكبُر لحظةً واحِدة تُشبِه الشعور الأوَّل مِن السعادة ، الذي يجعلُكَ تتمايل وتُغنِّي دونَ إرادة مِنك فهي كالدِّفءِ المنشود لفقيرٍ في ليالي الشتاءِ البارِدة إِن عثرَ عليها مرةً تَدثَّرَ بها للأبد ولا يَعلمُ سِرُّها سِوى مَن سَرَّها  ومَن سَرَّها أَسَرَها وأُسِرَ بها.

0/انشر تعليق/تعليقات